في وقت أصبحت فيه "الإيموجي" جزءاً أساسيا من محادثتنا اليومية، يبدو أن مكانتها ستتطور لأكثر من ذلك.
فقد أقرت محكمة كندية أن استخدام الرموز التعبيرية بات ملزماً في العقود بين الأشخاص أو الجهات الاعتبارية.
سابقة قضائية
وتبيّن أن محكمة في ساسكاتشوان أقرت مؤخراً في سابقة قضائية إلزام مزارع في عقد مع جمعية تعاونية استخدم فيه الرموز التعبيرية "الإبهام" للرد عليهم في إشارة لموافقته عليه، وفرضت عليه دفع تعويض بـ82 ألف دولار كندي (حوالي 61 ألف دولار أميركي)، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وقال القاضي، تي جي كين، الذي حكم في القضية إنه بفضل التكنولوجيا أصبحت الرموز التعبيرية لغة مشتركة للتواصل والحديث، وهو أمر سيتعين على النظام القضائي مواجهته للمضي قدما.
كما نوّه إلى أن هذه المحكمة لا ينبغي لها وقف موجة التكنولوجيا والاستخدام الشائع لتقنياتها، معتبراً أن هذا هو الواقع الجديد في المجتمع الكندي ويجب أن تكون المحاكم جاهزة لمواجهة التحديات الجديدة التي قد تنشأ عن استخدام الرموز التعبيرية وما شابهها، بحسب قوله.
"الإبهام المرفوع لأعلى"
يشار إلى أن أصل الخلاف بين المزارع والجمعية التعاونية يعود إلى عام 2020، عندما أوقفت التعامل بشكل مباشر مع المزارعين وجها وجها خلال جائحة كورونا، وأصبح التعامل يتم عبر البريد الإلكتروني عن بعد.
وأبرم الطرفان عقدا لشراء محصوله من الكتان، خلال عام 2021، بسعر يقارب 500 دولار أميركي للطن، إذ تم إرسال العقد له موقعا من الجمعية وأرسلت صورته للمزارع برسالة تتضمن "الرجاء تأكيد عقد الكتان" ليرد المزارع بتعبير "الإبهام المرفوع لأعلى".
وبعد ذلك لم يقم المزارع بتسليم المحصول مطلقا، مما دفع الجمعية لرفع دعوى عليه لخرقه العقد الذي وافق عليه بتعبير "إيموجي".
وقال المزارع إنه رد بالـ"إيموجي" ليعبر عن استلامه للعقد وليس التوقيع عليه.
https://ift.tt/GTQyZ4j